أنواع القراءة

ماذا تعرف عن أنواع القراءة؟

يعتبر الكثير من محبي القراءة أنها ما قادت إلى السينما، أو بالأحرى يمكن أننا نقول عليها سينما العقل حيث تقود الإنسان لعوالم مختلفة، عوالم بعضها قريب، بعضها بعيد، بعضها حقيقي، بعضها خيالي، كل ما وصل إليه الإنسان في يومنا الحالي، كان في يوم من الأيام مجرد خاطرة لكاتب، بدايًة بتسجيل اليوميات على الجدران، حتى حلم الإنسان للطيران، والتواصل مع القبائل والمجتمعات البعيدة في غضون ثواني معدودة، وسنتناول في مقالنا اليوم كل ما يخص أنواع القراءة، ومزاياها.

أنواع القراءة

تختلف القراءة باختلاف الهدف منها، أي إذا كانت مجرد عبارة عن قراءة روايات، تختلف نوعية القراءة تمامًا عما إذا كان الهدف من القراءة هو الحفظ، أو الاستذكار، أو القراءة للتحليل والمراجعة، أو القراءة على كتب والأحداث التاريخية، ويمكن أن نضع هذا التنوع في التالي:

القراءة الصامتة

هي أحد أبرز أنواع القراءة، ويختارها القارئ في الوقت الذي يرغب أن يمتلك أكبر قدر من التركيز لاستيعاب وتذوق المعاني والأفكار والرؤى والعوالم الموجودة في الكتاب الذي بين يديه، ويستعين خلالها بالصوت الداخلي لنفسه، بينما يكتفي فيزيائيًا على حركة العينين، وقوة العقل على ترجمة ما تمر عليه أعينه.

وهذا النوع من القراءة يعطي القارئ حرية أكبر، وعليه يمكنك أن تجده يعيد على جملة واحدة أكثر من مرة إما لقوتها، أو لقوة الفكرة التي ورائها، ومع الوقت والتطور يمكن أن تجدها تطورت إلى قراءة صامتة سريعة، نظرًا لتنمية المهارات البصرية والعقلية التحليلية لدى القارئ مع ممارستها.

مميزات القراءة الصامتة

  • تحسين القدرة التحليلية لدى القارئ.
  • تنمية القدرة على الانتباه والتركيز.
  • تنشيط الذاكرة بشكل مستمر لاستعادة القارئ صوته الداخلي بالفقرات التي جذبت انتباهه.
  • الحرية والراحة العقلية.
  • تحسين الذكاء لكونها تمرينًا عقليًا يجتمع خلاله العقل، والقدرة البصرية معًا لتحليل النصوص وترجمتها.

القراءة السريعة

قد يظن البعض أن القراءة السريعة نوع مستقل بذاته، ولكن يعد هذا النوع تطور لممارسة القراءة في حد ذاتها، فهذا النوع يهدف إلى استيعاب أكبر قدر من المعلومات الأساسية من المادة العلمية، أو المادة الأدبية في أقل وقت ممكن، من خلال المرور بالعين على جمل كاملة.

ولا يتناسب هذا النوع في قراءة الروايات الخيالية، نظرًا لصعوبة رسم صورة ذهنية من خلاله، ولكنه يتناسب بشكل أكبر مع المواد العلمية، والأبحاث، والمراجعات، والمقالات، والمواد الجامعة لأكبر قدر من المعلومات في جمل بسيطة.

مميزات القراءة السريعة

  • زيادة سرعة التحصيل، بحيث يمكن للمرء أكبر قدر من المعلومات خلال فترة زمنية صغيرة.
  • زيادة معدل القراءة من كتب وأبحاث.
  • زيادة القدرة على التركيز بحيث يبدأ العقل يتدرب على قراءة واستيعاب جمل كاملة.
  • توفير الوقت لمعرفة مدى أهميته.
  • قراءة أكثر من كتاب وبحث في آن واحد مع معرفة كاملة بكل النقاط في كل كتاب.

اقرأ أيضًا: التعليم والتعلم

القراءة المتأنية

يتناسب هذا النوع من أنواع القراءة مع المواد الأدبية، حيث يكون فيها القارئ يريد الخوض في مغامرة كاملة بالصوت والصورة الذهنية، من خلال التأني، والاندماج مع جميع الشخصيات، بل وتسكينها على شخصيات من واقعه، بحيث يعمل عقل الفرد كشاشة عرض لما تمر عليه عينيه.

وفي بعض الأحيان أيضًا يتناسب هذا النوع مع المواد الشعرية، والمسرحيات، بحيث يكون الشخص بحاجة لتذوق المعاني، ووضع نفسه في الحالة النفسية والذهنية للكاتب، مع الاحساس بجمال الكلمات والذهاب في أعماق أعماقها للوصول للمعنى.

مميزات القراءة المتأنية

  • الحصول على قدر كبير من المعرفة والثقافة من خلال التنوع ما بين القراءة الأدبية، والقراءة العلمية، واكتساب أفكار، مبادئ، رؤى مختلفة.
  • إمكانية الدخول في عالم الكتابة من خلال تنمية مهارة التصوير الذهني، والتي يتم اكتسابها بالقراءة المتأنية.
  • تنمية العمق في التفكير، والتأمل والنقد نظرًا لعدم وجود السطحية التي تكون موجودة عادًة في القراءة السريعة.

أهمية القراءة

في الختام يجب أن نؤكد على أهمية القراءة، وهي إحدى المهارات الواجب تنميتها في عالمنا العربي، نظرًا لأهميتها في تنمية الإنسان عقليًا، نفسيًا، وذهنيًا، إضافة إلى أن المعرفة أولى خطوط الدفاع ضد التخلف والتأخر.

أنواع القراءة واهميتها